الرضوان تقف مع أهل غزة في مصابهم الجلل وتقيم فعاليات تضامنية

انطلاقًا من واجبنا تجاه أرض المعراج، واستشعارًا لقيمة وجودنا في أكناف بيت المقدس، وتأدية لبعض الحقّ في مؤازرة إخواننا في غزّة والوقوف إلى جانبهم أقامت الأقسام التعليمية فعاليات متنوعة وقوفًا معهم وقد أدّى المعلمون والطلبة صلاة الظّهر في جماعة وشفعوا صلاتهم بقنوت توجّهوا فيه إلى الله تعالى مستمطرين رحمته لإخواننا في القطاع الجريح وعونه برفع الظّلم ودحر المحتلّ وتقبّل الشّهداء والرّبط على قلوب ذويهم وشفاء الجرحى. والله نسأل أن يرفع عن أهلنا الشدّة والظّلم ويمدّهم بمدده من فضله العظيم، ويؤيّدهم بتأييده إنّه ذو السّلطان القديم.

تتوارى الحروف والكلمات خلف فظاعة الأحداث، وتعجز اللغة على اتّساعها عن أن تنوء بعبء الإفصاح عن مكنونات النّفس جرّاء الاعتداء السّافر على الإنسانيّة، بابتلاء الأمّة بفجائع منوّعة وأحزان متلاحقة.

إلا أنّه لا سبيل للقنوط واليأس على المؤمن، فيبقى التّعلّق بحبل المتين أساس هذه العقيدة السّليمة، وتظلّ الأخوّة ملحّةً لتأدية واجب الذي لا يسقط بالتّغافل أو التغاضي.

وانطلاقًا من استشعار الواجب تجاه الأمّة في مصابها الجلل بإخوتنا أظهرت مدارس الرّضوان وفاءها وشهامتها فلبّت الأقسام نداء الدّاعي إلى النّصرة بفقرات متعدّدة قوامها حيازة شرف التّمكين ببثّ الرّسائل التّربويّة في نفوس الطلّاب حول ما حصل ويحصل اليوم لأهلنا، وعيش أجواء الحدث الجسيم، وتحمّل المسؤوليّة مع ذواتنا وعد النيّة للتغيّر الإيجابيّ بإصلاح النّفس والمساهمة في إصلاح الآخر، فأقامت صلاة الغائب، توجّهت إلى الله تعالى بالدّعاء، وألقيت الكلمات المندّدة بهذا الفعل الشّنيع، وأطلقت الصّيحات الرّافضة لأشكال الاعتداء كافّة.