في هذه الأيّام قد نواجه مشاعر غير سارّة ليس بالضّرورة بسبب مرض (كورونا المستجدّ)، وإنّما بسبب مخاوفنا المبالغ بها ، وذلك يعرضنا للضغط النفسي بدرجة عالية، على الرّغم من أنّ احتمال الإصابة منخفض، بل قد يكون بعيدًا عنّا وعن عائلاتنا.
فكيف نفرق بين المستوى الطّبيعيّ للضّغط النّفسيّ، والمستوى الزّائد عن الحدّ الّذي يكون مزعجًا لنا بشكل كبير؟
أكثر الاستجابات السّلوكيّة والجسديّة والعاطفيّة والإدراكيّة الّتي قد تظهر بسبب الضّغط النّفسيّ:
- زيادة أو نقصان في مستويات نشاطك وسلوكك، ونوبات من الغضب والجدل المتكرّر.
- صعوبة في تذكّرك للأشياء، أو تشتّت في تفكيرك أو تركيزك، واتّخاذ قراراتك.
- الشّعور بكآبة أو غضب، وعدم الاهتمتم بأيّ شيء.
- أعراض كالصّداع أو التّعرق أو القشعريرة، أو فقدان الشّهيّة، أو تناول الكثير من الطّعام.
كيف تخفّف من آثارالضّغط والقلق النّفسيّ؟
- حقّّق ما تريد في يومك لتشعر بحياة طبيعيّة وإنتاجيّة.
- جزّئ يومك إلى فترات واصنع لنفسك مهامًا وغيّر مكان تأديتك لها.
- تناول طعامًا صحّيًا، وخذ قسطًا من النوم كافيًا ومارس الرّياضة يوميًّا لتحافظ على جسمك.
- مارس التّأمّل والاسترخاء، والتّخيل الإيجابيّ، والتّنفس بعمق عن طريق (الصّلاة – الدّعاء – القراءة والكتابة – الرّسم – الاعتناء بحديقة المنزل – وغير ذلك أنت أعلم به).
- غذّ نفسك (بفيتامين سي الاجتماعيّ)، بتقوية الرّوابط والعمل بروح الجماعة والّلطف والرّعاية والتّعاطف، وامتنع عن وصم النّاس المصابين.
- خذ فائدتك من التّكنولوجيا وابق على اتّصال مع العائلة والزّملاء والأصدقاء عبر الهاتف والرّسائل النّصيّة ووسائل التّواصل الاجتماعيّ.
- ابق على اطّلاع على الواقع من خلال مصادر موثوقة، وقلّل من متابعة الأخبار ووسائل التّواصل الاجتماعيّ لتجنّب الإرهاق.
- ركّز على الأخبار الجيّدة وتذكّر أنّ المختصّين في العلوم الصّحيّة يعملون بلا كلل للقضاء على هذا الوباء.
- عش يومك ولا تفكّر كثيرًا في المستقبل، وتذكّر أنّ هذه إجراءات مؤقّتة وأنّك لست وحدك.
- تابع البرامج التّلفزيونيّة التّعليميّة، وراجع مشاريعك الّتي كنت تؤجّلها ليبقى ذهنك نشطًا.
- حصّن نفسك بالأذكار، وادعُ لنفسك ولأحبابك، وزد إيمانك بقضاء الله وقدره، فالإنسان مفتقر إلى الله ورحمته في كلّ حال من أحواله.
أسأل الله أن يحفظكم وأن يزيل الوباء عن بلاد المسلمين.
المرشد التّربويّ في قسم البنين الثّانويّ