يتعرّض الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان لبعض الضّعف والتّراجع خلال موسم الشّتاء، وذلك بسبب البرد القارص وسرعة انتشار "الفايروسات والجراثيم والبكتيريا"، مما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض الفيروسيّة التي قد تتطوّر لحالاتٍ خطيرة – لا قدر الله- في حال لم تُعالج بشكلٍ سريع.
نضع بين أيديكم موجزًا تعريفيًا لموضوعنا ونقدّم لكم بعض النّصائح المهمّة الّتي تساعد في الوقاية من الإصابة بامراض الشّتاء :
أولًا: تعريف الجهاز المناعيّ، وأسباب ضعفه:
الجهاز المناعيّ هو( مجموعة من الخلايا والأنسجة التي تتّحد مع بعضها للدّفاع عن الجسم ضدّ كلّ "الفايروسات والجراثيم والبكتيريا" التي قد تهاجمه لتُسبّب للإنسان الأمراض الخطيرة) وكلّما كان هذا الجهاز قويًا كلّما كان الأداء الدّفاعي لهُ أقوى، وتتلخّص أسباب ضعف الجهاز المناعي بعدة عوامل منها تعرّض الإنسان للحوادث، كالحروق والجروح الكبيرة، واتّباع نظام غذائي غير صحّيّ، والإصابة ببعض الأمراض كالجدري والتهاب الكبد، والتعرّض إلى التّعب والإجهاد النّفسيّ، والمبالغة في تناول الأدوية الطّبيّة وبشكلٍ خاص مضادات الإلتهاب، أو التعرّض إلى الأجواء الباردة والعواصف الثّلجيّة.
ثانيًا : أمراض تتعرّض لها أجسامنا في فصل الشّتاء:
- أمراض البرد والإنفلونزا.
يُصاب الإنسان بهذه الأنواع من الأمراض نتيجة ضعف في مناعة جسمه بمقاومة الفيروسات الّتي تنمو وتتلّخص أعراضها بالآتي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدّل الطّبيعي.
- سيلان الأنف.
- انسداد الأنف وضعف حاسّة الشّم.
- الإرهاق والرّغبة في النّوم.
- الصّداع الشّديد.
- أوجاع في مفاصل الجسم بشكلٍ عام.
وللوقاية من هذه الأمراض ننصح بالآتي:
- تغطية الرّأس والأذنين عند الخروج من المنزل.
- فتح النّوافذ في المنزل وتهويته صباح كل يوم.
- استخدام المدفئة على حرارة معتدلة وعدم الجلوس بقربها.
- الإكثار من تناول الخضار والفاكهة الّتي تحتوي على "فيتامين C" كاللّيمون والبرتقال والفلفل الملون
- عدم الجلوس في الأماكن التي يكثر فيها التدخين.
- غسل اليدين وتعقيمهما قبل تناول الطّعام وبعد مصافحة أي شخص.
- تناول طبق من الحساء والمشروبات الدافئة يوميًّا مثل اليانسون ,الزنجبيل ,البابونج ...
- التهاب الحلق واللوزتين.
وهي من أكثر الأمراض الّتي تصيب الإنسان في فصل الشّتاء لا سيما الأطفال نتيجة ضعف الجهاز المناعيّ والهواء البارد الذي يدخل إلى الحلق ويسبّب له الالتهابات المؤلمة في بعض الأحيان، وتتلخص أعراض هذا المرض بالآتي:
- ارتفاع في درجات الحرارة.
- التقيؤ والشّعور بألم شديد عند البلع.
- ظهور رائحة كريهة وغير محبّبة من الفم والنّفس.
- تضخّم اللوزتين.
- نزول بعض الإفرازات من الحلق.
- تضخم الغدد اللّمفاوية المنتشرة في الجسم وبالتّحديد منطقة أسفل الأذن وتحت الإبط.
وللوقاية من هذه الالتهابات ننصح بالآتي:
- ارتداء الملابس الدّافئه عند الخروج من المنزل.
- تغطية الأنف والرّأس والأذنين في حال كان الهواء قويًّا.
- عدم الجلوس في الأماكن المغلقة التي يكثر فيها التّدخين.
- تدفئة المنزل بشكلٍ جيد.
- شرب الأعشاب الدّافئة (كاليانسون، والقرفة، والنّعناع الأخضر).
- تجنّب تناول المشروبات الباردة والمثلّجة.
- أخذ العلاجات الطبّيّة إن لزم وبعد استشارة الطّبيب.
- آلام العظام والمفاصل:
يشتكي العديد من الأشخاص من مشكلة آلام المفاصل في فصل الشّتاء نتيجة عدم قدرة الجسم على تحمّل البرد ، وقلة نسبة الدّم الّتي تصل إلى المفاصل، وتتلخّص أعراض هذا المرض بالآتي:
- أوجاع شديدة في مفاصل الجسم تحديدًا خلال البرد القارس.
- عدم القدرة على النّوم أو الحركة بشكلٍ طبيعي.
- الشعور بتصلّب في المفاصل.
وللوقاية من هذه الآلام ننصح بالآتي:
- ارتداء الملابس التي تمنح الجسم الدّفئ الشّديد.
- الإكثار من شرب المياه والعصائر الطّبيعيّة الّتي تساعد على تنشيط الدّورة الدّمويّة.
- الحفاظ على وزن الجسم وتناول الغذاء الصّحي.
- ممارسة التّمارين الرّياضية الخفيفة وتجنّب الجلوس لساعاتٍ طويلةً أمام التّلفاز.
- ارتداء الحذاء الطّبي المُبطَّن الّذي يساعد على منح القدّمين الدّفئ أثناء المسير.
- تناول المكمّلات و الفيتامينات المعزّزة.
- النّوبات القلبيّة:
أكّدت الدّراسات العلميّة أنَّ حالات الإصابة بالنّوبات القلبيّة تزداد في فصل الشّتاء مقارنة بباقي فصول السّنة نتيجة لنقص في إمدادات الدم الغنيّ بالأوكسجين إلى عضلة القلب، وتتلخص أعراض النّوبة القلبيّة بالآتي:
- الشعور بالاحتقان والضّغط في منطقة الصّدر.
- امتداد الألم إلى الكتف، والذّراع، والظّهر.
- ألم في الجزء العلويّ من البطن.
- ازدياد الألم بشكلٍ كبير خلال دقائق قليلة.
- التّعرّق الشّديد والإغماء - لا قدر الله - .
وللوقاية من هذه النّوبات ننصح بالآتي:
- تدفئة الجسم وعدم الانتقال بشكلٍ مفاجئ من الجوّ الدّافئ إلى البارد.
- ممارسة رياضة المشي لنصف ساعة يوميًا لتنشيط الدّورة الدّمويّة.
- الابتعاد عن التّدخين بأنواعه.
- تهوية المنزل بشكل دائم .
- الابتعاد عن تناول الطّعام الضّار الغنيّ بالدّسم والدّهون، وتناول الغذاء الصّحّيّ كالمكسّرات، والزّبيب، والتّمر، والفاكهة.
ختامًا نتمنّى لكم جميعًا الصحة والعافية والسلامة ونرجو الالتزام بالإجراءات الوقائيّة وبكافّة النّصائح المهمّة الّتي قدّمناها لكم؛ لتستمتعوا بفصل الشّتاء وأجوائه الجميلة، وسيتم الحديث عن المأكولات والمشروبات الغنيّة بالفوائد المتنوّعة لأجسامنا في فصل الشّتاء في مدونة أخرى بإذن الله تعالى.
نسأل الله السّلامة لنا ولكم ولجميع المسلمين.
الممرّضة اسراء جبر - العيادة المدرسيّة